الأحد، 22 يناير 2012

الظرف والبعد التاريخي التكويني لأطفال فلسطين ... الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي





الظرف والبعد التاريخي  التكويني لأطفال فلسطين ...           

الشيخ والمفكر الاسلامي 

محمد حسني البيومي الهاشمي


          تعقيب على رسالة منشورة بعنوان :

الظروف الصحية للأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية

عبير محمد الوحيدي –

http://www.arabccd.org/page/279

مجلة الطفولة والتنمية 

الظرف والبعد التاريخي الصحي

لأطفال فلسطين ...

 كما ذكرنا في مجموعة رسائلنا حول التكوين والمؤثرات لشخصية الطفل في فلسطين ، وقراءة المؤثرات على مكونه الرباطي المعاصر إنما هو نابع من أساسه لحالة الظلم التاريخي الفادح والواقع على

شعب الله العلي  ...

في الأرض المقدسة ...

والتاريخ كما في عنوان المقالة الطيبة في محتوياتها تؤكد على معاني الظرفية التاريخية لنضال شعب الله العلي في الأرض المقدسة ...  والمعوقات لحالة الاختصاص الاصطفائي له ، على المستويين الغيبي والعبادي المتمثل في قول الحق تعالى في علاه :  

{ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } : البقرة :3

ليصل الى مستوى المحدد النصي في القرآن والكتب السماوية بماهيات الدخول الى الأرض المقدسة بأمر الهي صارخ في البيان :

نور قول الحق في علاه :

{يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا

عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ } : المائدة : 21

 

 لا بأمر الآلهة البشرية المنحطة في أدواتها الرجعية والموالية لثورة المفسدين في الأرض ... الذين جعلوا الدخول الاحلالي لليهود بديلا جذريا عن القدر الالهي بثوب وثني صارخ أيضا في السوء بعقيدة هيرتزل التي لا تؤمن بالدين من أساس القضية ولا حتى حركة الثورة العلمية في اوروبا وخط النهضة ... ولهذا عمل لذاته القهرية مستلهما أدواته ضد الانسان بالقهر والدموية التلمودية وبروتوكولات حكماء صهيون الذي ن دعموا مشروعه وحركته وأمدوها بالمال والبنين ليكون جزءا من معادلة المفسدين في حكومة الماسونية الزرقاء في فرنسا ... 

والشركات المالية لأسرة روتشيلد وغيرها من تجار الأمم ومشعلي الحروب ... 

ولهذا كانت الصحة النفسية في المشروع اليهودي لهيرتزل للحل للمشكلة اليهودية فقط لا البحث والاستقراء في أساس البلاء الذي احل بهم من جراء غضب الرب عليهم وهذا هو الأساس الجوهري في محدداتها مع الظاهرة المنحطة التي صنعها ثيودور هيرتزل في الكيانية اليهودية ... وجمعهم حسب نظريته بروح الغدر والجريمة ... 

وكان ميلاد المنظمة الصهيونية " الوكالة اليهودية " 

وجهازها الدموي التدميري في حالة خصومة مع الدين والقتال 

ضد حركة الأديان كما وصفتها بروتوكولات حكماء صهيون الخفية ... 

" الدولة الماسونية الخفية " التي اعتدت الدموية في سلوكياتها مع الأمم وامتد منذ البداية كما قلنا في نوعية السياسة الصهيونية الأموية في كمال الوجهة الأعرابية النقيض أمويا وعباسيا فيما بعد للحقيقة المحمدية ... فولدت كيانية هيرتزل الخطرة على الأمم متناقضة تماما للحقيقة المحمدية الالهية وحقيقة علاقتها بالأنبياء عليهم السلام والصلوات وهم الذين تم إحداث المجزرة التلمودية بهم على يد أقبح ظاهرة في التاريخ وهم " الكتبة " و " الفريسيين " أعداء الأنبياء وكان الفريسي بولس " شاؤؤل الطرطوسي السوري هو التمثيل لفكر هيرتزل الانتقامي من ظاهرة الأنبياء القدسية عليهم السلام ... والصلوات ... فكان الدخول نحو الأرض المقدسة يستكمل أوار الحركة الوثنية التاريخية في الأرض المقدسة بعد أن تم تطهيرها بعد النبوة المحمدية خيار الكمال الالهي والتطهيري الأزلي ... 

وقتل روح البشارة التي جاء بها السادة الأنبياء في ثورتهم التجديدية 

وتهيئهم للدخول الاسلامي للأرض المقدسة والتي بدأها 

فعليا السيد يشوع بن نون  عليه السلام والصلوات ... 

بأمر عظيم بني إسرائيل النبي موسى 

  عليه السلام والصلوات ...

وما نود الدخول فيه هو قراءة الأصول التحليلية للثقافة الالهية المرادة في الأرض المقدسة وقدرتها على الاستجابة واستلهام كلية المعاني لمتطلبات الأرض المقدسة وقدسيتها المطهرة ... قاعدة الثورة التطهيرية والوصال السماوي لأبجديات الصلاة وعلاقاتها بالغيب ... واقامة الغيب في الشريعة الالهية مقدم على الصلاة وهنا عمق الأزمة الحادثة ان اليهودية التي حملها هيرتزل هي 

الحاملة لكل البذور الشرية لليهودية 

الصهيونية التي تربت في معسكرات الجيتو على ثقافة التلمود العنصري 

المبني على خطايا ردات الفعل في بابل وكانوا هم الأساس في إفساد بابل وعلاقتها عبر التبادل التجسس لخصومهم وبالتالي كان الفكر التلمودي بالتمام يعبر عن جوهرية " اليهودية " المعادية " الاسرائيلة " 

من حيث تعريفات المصطلح ، بكل ما تعنيه الحدود العقلانية في النقل 

والتوصيف بلا غلو وتطرف ... 

وتجاوز الملهمات الأعرابية في التفسيرات القرآنية والتوراتية والانجيلة ... 

والتي وقفت كل هذه التفاسير بكلية انحرافاتها على شذوذ الفكر الأعرابي الكريه والمعادي من أساسه لحركة الدين وحملة الرسالات ...

من خلال وقوف أدوات الملوك الرجعيين من وعاظ الدين السفلة ...

" الأرضيين السفلة " ... وعلى رأسهم عملاء دولة خيبر المنحطة والدموية التي كل أشعلت الحروب والفتن في الجزيرة العربية وهيجت قريش المعادية للدين المحمدي الجديد " الحقيقة الالهية المحمدية " ... 

في تشويه المعالم التفسيرية للكتب المقدسة ... وتحريفها لصالح الخط الوثني وانتهت الى الفكر الخيبري التلمودي المنحط الذي بني على قاعدة الثورة النقيضة وإشعال الحروب عبر شبكات " صناع السيوف الخيبرية " ... 

والتي أحدثت كل الحروب الأهلية في الجزيرة العربية وهي التي كونت النواة الجنينية لحركة الردة والمردة على النفاق في قلب المدينة وخارجا والتي انتهت من خلال وحدة " الحلف الأعرابي "   الى خطة قتل النبي  

 محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين ... 

بالسم والاغتيال الاجرامي بعد معركة مؤته ... 

وكشف أساليبها من خلال الامداد الالهي والغوث الرباني جبرائيل  عليه السلام والصلوات ... وهو الأساس في التحليل القرآني التفسيري لماهية 

قول الله تعالى في علاه :

{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } : المائدة82 

وهنا انكشاف الدورة التاريخية في أن هذا المركب هو الممثل بين حدي الفتنة 

 {  اليهود والذين أشركوا  }

وهم اليهود وحكام القبائل الأعرابية " القرشية ... 

وان رجم الذين أشركوا بالنصارى هو من سخافات المفسرين الأعراب التلموديين الذين غزوا بجدارة التفسير القرآن بالفكر التلمودي الصارخ في الحقارة ... 

وهو ما عرفه المحسنون الأغبياء تحت مصطلح " الإسرائيليات في التفسير " 

وهذا المصطلح يحتاج الى دراسة مستقلة لنا بمشيئة الله تعالى الله تعالى ... 

وهنا يجب قراءة الأصول اليهودية الفكرية المعادية : لمفهوم جوهر الدين الالهي وهو صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون ... ناهيك عن تبلور هذه الحالة الدموية بشركات السلاح اليهودية الأولى وشبكات عملاء الدجال المكلفين من شاؤول الطرطوسي في قتل الحواريين والذي كان آخرهم حسب تفسيرات انجيل يوحنا المطبوعة في لبنان وبيروت والشام ... والتاريخ اليوم يترجم من خلال الفكر التلمودي المعادي للقيم الانسانية وهو مادة الدين بشموليته الأعرابية ... 

ولم ينج من هذه المؤامرة الا القليل من العلماء المخلصين والثوريين المنحازين تماما لبيت العترة النبوية ... 

عليهم السلام والصلوات ...  

 وهم الذين استشهدوا مبكرا على يد جلادي الماشيحاني الأموي الحجاج عليه لعائن الله تعالى ... والذي كان وليدا روميا هو وآبائه وشاؤوليا اخترقوا الحالة الأعرابية ... 

والبيت الأموي من أصلب المعادلة ليس له علاقة بالنسب العربي 

من جذوره وإنما هو الحاقات يهودية جائت نحو فاران بالجديرة العربية لانتظار النبي القادم ثم انخرطت في والوجاهات القرشية المالية و، ونكبت الأمة بهذه الشرذمة الملعونة وهم احقرما خلق في هذا الوجود ... لهذا يجب أن حالة الأرض

المقدسة بروح إلهية نورانية لا من خلال الثقافة التوطينية 

الملعونة لفلسطين الكاملة والذي افرز تنويعه في مواجهة حركة الجهاد الكفاحية بخطي التلمود الأعرابي في الثقافة ، وهو الذي تجسد أولا في المؤامرة الماشيحانية الأوروبية البونابارتية ومؤامرة سايكس بيكون ...

والتي مولت نحو الشرق ومصر بأموال الحركة الماسونية وأموال أسرة روتشيلد في الحملات الصليبية التلمودية نحو مصر، وكان بونابرت هو أول من حمل فكر اليهودية الماشيحانية القائمة من أساسها على فكرة هيرتزل " الدولة اليهود " وفكر الخلاص من حالهم الجيتوي في أوروبا وكانوا هم بكل أسف لهم السبب الرئيسي في حالة الكراهية الأوروبية " لليهودية التلمودية " ...

وهكذا تشكلت من جديد المنظومة الماشيحانية المبنية على شركات صنع السلاح في الولايات المتحدة تحديدا " أسرة بوش وروزفلت " وفي العديد من دول أوروبا والتي عاشت على هوس فكر التسلح نتاج للحروب الأوروبية وقوة ضغط الخصام النكد الذي أورثته الروح التلمودية في الجسد الاسرائيلي ومركباته ... 

وهو ما جعل هذا الكيان غريب عن دين الأمة وتاريخها ويعيش في حالة انفصام بين المسلمين المتكلمين بالعربية والمحيطين بفلسطين والظاهرة اليهودية ... 

المعادية للظاهرة اليهودية وهي جوهر الافساد الاسرائيلي وخلاصته ...

والتي خلقت " الانسان اليهودي " لا " الانسان الاسرائيلي التوحيدي الذي تقوم ثقافته على هدي النور الالهي المحمدي الذي جاء به أنبياء إسرائيل " يعقوب " 

عليهم السلام والصلوات ...

هذه هي ثقافة الأرض المقدسة التي تتسع بين الانسان اليعقوبي المحمدي " 

الاسرائيلي التوحيدي 

           " لا اليهودي الوثني في مركباته العدوانية " الأزموية " ...                

























=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق