الأحد، 22 يناير 2012

أطفال فلسطين تحت حراب الاحتلال “ الجزء الثاني ” ـــ 2007 ــ المجموعة 3 ــ تعقيبي الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي حسني البيومي الهاشمي




   
 
( 3)



المقالة المنشورة  على وجهتنا ....
أطفال فلسطين تحت حراب الاحتلال “ الجزء الثاني ” /2007 
دراسة للكاتبة : ياسمين شملاوي



تعقيبي  الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي
جودة الهاشمي 



قال المولى في جلاله


{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء 
  الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور  37    


ذكرنا في السطور الماضية أن الأرض المقدسة هي مقام الدخول نحو النهضة وبيان الثورة التوحيدية لاستعلاء الهي محتوم في قلب القدس ...
وأن الطفل المبتغى أن يصنع التحولات التاريخية لابد له أن ينهض بقوة  
في حمل الدين والقرآن والكتاب  ...
وهذا هو سر الألوهية وخصائصها في
إنسان الأرض المقدسة  ...

التي ختم الله تعالى له في أزلة إلا يعمر فيها ظالم أبدا ...
وهنا مرتكز تحليل ماهية وعقلية الطفل في الأرض المقدسة ...
 في القرآن ...


وفلسطين الكاملة كما ورد ذكرها في التوراة وزيفت في ثورة وعي 
النهضة الخاتمة على أنها " إسرائيل  " ... !!!   


أو جبل صهيون ... فحرفت من " فلسطين الكاملة " 
الى 
" إسرائيل الكاملة "
نهجا مزيفا متكرس في حالة من التخلف الذي مارسه ولا زال يمارسه 
الكتبة والقرائين في الأرض المقدس ...


ممن تربوا ولازالوا بكل لغات الحقد  ...
على خط السادة الأنبياء عليهم السلام والصلوات ...
وبالتحديد القراءة المزيفة لشخصيتي النبي يعقوب وموسى
عليهما السلام والصلوات ...
وبقية الأنبياء عليهم السلام والصلوات :


ذهبوا نتاج هذا الحقد اليهودي الأعمى من جراء الخيانة الأممية ...

والجري وراء المعبودات المنحوتة والأصنام المسبوكة والزنا في الهيكل ...
وهنا إشكالية قراءة النماء في شخصية الطفل الإسرائيلي ... 
وقراءة الحالة اليهودية الخزرية الوثنية في الطفولة التي أرادها العقل اليهودي
ومطلب الانسان اليهودي " 
كما اسماه السيد هيرتزل في
 كتابه " الدولة اليهودية " ... 


 ولم يقل الدولة الإسرائيلية لأنه معروف بوثنيته وكراهيتة 
للأنبياء عليهم السلام والصلوات ... 
وبالتالي تناغم هيرتزل في توصيفاته وممن تبعه في


مدرسة جابوتنسكي الصهيوني ... ومدرسة بن جوريون
،  والرجعية المتخلفة عقليا " سيدة اليهود   "  
التي وضعت عنوان الزنا مقابل القدس ... !!  
ومذكراتها تطفح بالكذب الاحلالي الاستيطاني  
" فلسطين أر ض بلا شع
لشعب بلا أرض  " ...


وهذه القراءة الناهبة للعقل هي المرادة في العلاقات الأمنية والدارس
لتحريفات التوراة والإنجيل سيجد أزمات العقل الرجعي المتخلف في سرد
النقول وتحليل الكلمات ، أنها قد شكلت أزمة مركبات تخلف " الانسان اليهودي " ...
"  لا الانسان الإسرائيلي الحامل لهوية الرب بعنوان 

"  النور اليعقوبي المحمدي  "   

 وهذا هو عمق المصطلح الذي سردته سطورنا في مجموعة أوراقنا 
المنشورة على الشبكات الإعلامية ...


إن ثورة التحليل النفسي اليوم يجب أن تقف في أبنيتها الثورية على 
روح إلهية خالصة من كل الشوائب الالحاقية 
" الخداع الذاتي " الوثنية الاسرائيلة " هي الموازية لمصطلح  


... " الوثنية اليهودية " وسربالها " الصهيونية الخزرية " ...

 " موسوعتنا في المصطلح القرآني : هامش : " مصطلح الصهيونية الوثنية الخزرية "

والمؤسف أن يكون الفكر الطليعي الذي حمله المناضل العنصري الزائف "
تيودور هيرتزل " هو فكر أبوسفيان الأموي وأبناءه معاوية ويزيد بن أبي سفيان ...
الذي ولد في الأندلس المنهوبة والمحترقة بالفكر الأموي 
بقادتها وزيفها السلطاني والذي بدأته بتحييد وعز ابن الرسول 
محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين ... 
طارق بن زياد  عليه السلام والصلوات في المغرب ...

وما أدراك ما المغرب وعلاقاتها الثورية ببيت النبوة ...
يجب قبيل تحليل ماهية الركائز في التحليل النفسي للطفل بالبطل في فلسطين ،
وصانع فكر الحرية ... 


أن نحيط ذواتنا بماهيات الثورة الالهية وثورتها الانسانية في ثورة 
 الانسان وثورة الخلق من أصل وساعة خلق الخلق ...
في انجاز ثورة الطفولة في فلسطين الكاملة ... 


ولماذا هنا محطات المؤامرة الخيانية التي قادها النمساوي هيرتزل ... 


في خداع الأمم ببقايا أوراق الثبوت التي ورثها عن بقايا سكان دولة الخزر المنهارة في بولونيا ، وما سمي زورا وتجزئه بعد الثورات الأوروبية ب " أوروبا الشرقية " التي أرادها التسعون في المائة من رجالات الثورة الروسية هم من البولشفيك المعادية لروسيا البيضاء التي كانت فيها الكنيسة الأكثر اعتدالا في أوروبا لكن ثورة المؤامرة اليهودية على أوروبا هي أورثت بفكر الوكالة اليهودية ذات المحتوى :


" الخزري الوثني الصهيوني  " ... 


وهنا إشكالية التحليل النفسي لطفل الرباط الالهي وطفل الثورة الالهية 
أن نقدم له بكل أسف تحليل مدرسة " فرويد " :   
تحليل الشخصية " مدرسة التحليل النفسي وركائزها " 
 التي قام عليها في مدرسة التحليل النفسي اباحي للجنس  ... 
بكل المواصفات وجعل قبلة الذكورية والبغاء " الإباحية الجنسية فيما بعد نتاج فكره " ... هو الأساس في التحليل النفسي وبالتالي البناء العام للحضارة 
في أوروبا حيث جعلت موطئه ثقافيا وإصلاحيا فيما بعد لفكرة 
الدولة الوثنية الخزرية في فلسطين الكاملة وسمي الاحتلال العام لفلسطين الكاملة بإسرائيل الكاملة ، وأضحت ثقافة أوروبا المنقولة في المجتمع الجنيني اليهودي هو الانفراط عن العروة الوثقى الأخلاقية في الشكل المنهار للثقافة اليهودية المنقولة من الجيتو نحو الأرض المقدسة ...
لا جوهر الفكر الأوروبي الذي يدرك 
في معظمه ماهية اليهود وأنهم على الأقل الذين أرادوا قتل

السيد عيسى المسيح ...
عليه السلام والصلوات ...
 ويكفي فخرا لمجموع اوروبا بعيدا عن التعميم الأعمى الذي اراده رواد الحركة الصهيونية المبني على رد الفعل الذاتية وتعليق أزمة الجيتو على أوروبا ... ومفصل القول أن الفخر لأوروبا أن حاكم بيلاطس في المحكمة الرومانية رفض في محكمة السيد المسيح علي السلام والصلوات مؤامرة قتل السيد المسيح حين قرأ حيثيات المجرمين من الفريسيين والكتبة بقتل نبي الثورة والبشارة ... 
وأفرج عنه فاستلمه اليهود الفريسيين فكان قد رفعه الله تعالى 
والقى الشبه على احدهم ... 
وهاهم الفريسيين والكتبة الذين يقوم عليهم فكر اعرابيين البشارة لشاؤول الطرطوسي ... السوري الوثني عميل مباحث لروما وحقير من وثنيين قتلة الأنبياء وكل الحواريين 
عليهم السلام والصلوات ...
وهنا المفارقة اللازمة والضرورية لتحليل فكر الشخصية بين مدرسة فرويد الحاقد الوثني على المسيح  عليه السلام والصلوات والأنبياء عليهموا السلام والصلوات أجمعين  ... وهو المبني على الفكر الإصلاحي الهمجي البروتستانتي 
الذي صنعوه الرواد الماشيحانيين في أوروبا " اللوثريين " ... 
" المسيحية اليهودية الخزرية البروتستانتية " 
وهي الدين اليهودي الوثني الذي يعم أوروبا من عصر النهضة 
الى يومنا هذا وهو المعادي للدين 
والنبوات ولثورة السيد المسيح ابن مريم عليهما السلام والصلوات ... 
والسؤال للرواد القائمين على مشروع " الفلسطنة البروتستانية " 
على أرضية يقفون وعلى أرضية يستشهدون ... 
هذا هو العنوان الذي سجلته لأحد أوراقي الهامة في سجن النقب الصحراوي
" كيتسعوت " ... وعموما هو موجود في ملفي المني عند المخابرات الاسرائيلة فلا حرج على الكاتب من عدوان غاشم ...
 فنحن البقية الالهية

محفوظون محفوظون محفوظون ... وكفي ...


وهذا ما يدعونا للقول بفكر الثورة الالهية ...
و الحاجة للفكر ة و ثورة العقل الأممي المرتكز على القواعد الالهية الداحضة بكليتها الروحية الثورة لأبجديات الفكر الإكراهي ...
ونوعية الخطاب التحليلي للطفل المعجزة لثورة يحيى في المصطلح الالهي والكتب السماوية ...
ومحتواه في الأرض المقدسة " :

{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً }مريم12

يحيي ابن فلسطين وهو المرابط على المحور الشامي ليغسل الناس من الخطايا ... 
وهو الذي اوجد الله تعالي في عبقريته كلية الخصائص المحمديه في تاريخ البشارة النور الالهية ل " لشعب الله في فلسطين " وان جولدا مائيير تدرك أن فلسطين الكاملة فيها نسل الأنبياء وأبناء النبوة المحمدية ولم تكن ارض بلا شعب يا رئيس الموساد الإسرائيلي
 يا من تحمل أمانة التغيير في دولة جابوتنسكي الدائرة بالتكاثر
الفكر عن فكرة ...

 ... " الدولة اليهودية الخزرية "  ...   



أمانة الثورة الالهية في عنقك يوم البعث والنشور لكونك تقود كل العمليات التدميرية على حركة الانسان ... وأنت لا زلت تسير في مجموعة الفتاوى النازية للوعاظ الأعرابيين بكليتهم ...
ينبعون حقدا وقطرات ذرات الحقد على الانسانية ... 


وأنت مرتكز التحليل عندي في قراءة علم الشخصية في فلسطين وهذا سنوجزه في أبجديات رسائلنا الهادفة لإرساء المنهج الالهي لا منهاجية شراذم الطوائف والأحزاب العالمية ركام رجسة الخراب المتوقعة في كل لحظة وأنت مفجرها وأساس في التحليل هو مفاخر أقوال الرب المتعالي في القرآن والإنجيل والتوراة ...

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } : المائدة64 

وأخيرا في مقدمتي أهيب بالباحثة الجريئة المهتدية  وأحفها بدعواتي بالنور الالهي وأسجل لها سطورها الهامة التي تحتاج الى إشارة مني أخرى في دراساتي ... 


" أم أن الكرامة العربية قدر لها أن تكفن بالعباءة الأمريكية ... 
وتدفن في صحراء الأمجاد الأموية والعباسية 
) أمجاد… . وامعتصماه …  واطفولتاه …  وا فلسطيناه ... )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
  و صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين 

 الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي
جودة الهاشمي 


أطفال فلسطين تحت حراب الاحتلال “ الجزء الثاني ” /2007
دراسة للكاتبة : ياسمين شملاوي
( القاضي الإسرائيلي العسكري للطفل_ ماجد جرادات ) 


13 عام من الخليل الذي حكم علية بالسجن لمدة عام 
لأنه استعمل المقلاع صوب جنود الاحتلال 

( الم تعلم أن داوود الصغير 
قتل جالوت الكبير بالمقلاع الصغير  ( ...    
 
الطفلة المقدسية ( رهام المسلماني ) ابنة 6 أعوام شقيقة الشهيد_
  الطفل 
( مجدي المسلماني ) لا تنفك تخاطب والدتها يوميا ( تتذكري يا ماما  لما كان مجدي يرجع كل يوم من المدرسة يحملني ويعبطني  ويبوسني …   (
 قائد عسكري إسرائيلي   
    ) يجب علينا أن نزرع الخوف والجبن في نفوس الأطفال الفلسطينيين
حتى نقتل روح المقاومة لدى الأجيال القادمة  )  ...
نسبه كبيره من الجنود الإسرائيليين تجاوزت 55% يفضلون
استهداف الأطفال الفلسطينيين ...
... (  استطلاعات الرأي إسرائيلية  ) ...
 المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قامت أكثر من مرة بإنشاء برامج وخطط تهدف_ إلى ترويع الأطفال الفلسطينيين 
( وسائل إعلام إسرائيلية ...

 38% من ضحايا الانتفاضة هم من الأطفال ... _
 52%
 من سكان المجتمع الفلسطيني هم من الأطفال ._
 19,2%
من الشهداء هم من الأطفال ._
 56,8%
من الفقراء هم من الأطفال ._
خلال ما يقارب السبع سنوات الماضية من عمر الانتفاضة وبتجميع لأكثر من مصدر إحصائي فأنه استشهد ما يقارب )1000)  طفل , وأصيب وجرح أكثر من ( 18,800(  ...
ألف بينهم (750 )  معاق . واعتقل ما يزيد عن ( 6000 ) لازال منهم ما يزيد عن ( 500 ) طفل وراء الجدران أصغرهم الطفل محمد نمر الخواجا (13) عام من قرية بلعين / رام الله.


حينما شرعت في جمع المواد لهذه الدراسة ...
كنت مفعمة بالحيوية والنشاط ... يحذوني الأمل بان أساهم بإنتاج  بسيط في فضح هذه المؤسسة العسكرية الغاشمة التي وضعت وفق شرائعها اللا أخلاقيه
استهداف الطفولة الفلسطينية ...
وكنت كلما وقعت على المزيد من المواد كلما شعرت بالألم والغضب .. وكأنني اسمع عنها أول مرة ..
وبعض هذه المشاهد تمر أمامي لتذكرني بذكرى أحبة بالأمس كانوا كلهم عوادي ...
وقد هالني حجم ونوعية هذه الممارسات ..  
و تسمرت في كثير من الأحيان عاجزة تخونني الكلمات 
في وصفها أو وضع العناوين لها ...  
ورغم طواعية الكلمات لدي …
إلا أن قاموس القتل والبطش وجرائم الحرب هو قاموس شبه خاوي لدي .. وأظنه فاض واغرورق عيناه ورجفت فرائضه ... 
مما وقف عليه من مفردات جديدة وكلمات عابرة ... 
وعبارات تركيبية وبيانيه ... 
أقف وإياكم عند بعضا منها..

   • أطفال بلا طفولة
• 
   طفولة مع وقف التنفيذ  
• 
   طفولة فلسطينية مبتورة  
   • 
أطفال فلسطين والموت البطيء  
• 
  حرب إبادة جماعية ضد أطفال فلسطين
• 
  جرائم حرب وقتل ممنهج ضد أطفال فلسطين   
  • 
قتل أطفال فلسطين أصبح رغبة وغاية
لدى الجنود الإسرائيليين    

•   العبثية الطفولية الفلسطينية تواجه بالعبثية العسكرية والفكرية الاسرائلية  
  • 
طفولة بريئة تذبح وتنتهك أمام ومرأى العالم الحر
 و دعاة حقوق الإنسان ….
• 
أيدي احتلالية تعبث بمقدرات ومستقبل أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم فلسطينيو الهوية   
وفي هذه المرحلة من الاسترسال وأمام ما انتابني من أحاسيس الفتور والقلق والشرود كان يحضرني ويحضنني كلمات الراحل العظيم ..
( ياسر عرفات  ( … ...
)  إنها عيون أطفال فلسطين التي تشد من عزمي وتمنحني القوة وأمامها اشعر بثقل المسؤولية .. . (

فيلهمني ذالك معاني المسؤولية والأمانة تجاه هؤلاء الأطفال ... 
ويشدد ذلك من شكيمتي في المضي قدما في فضح هذه 
الممارسات الإسرائيلية الممنهجة بحق طفولتنا البريئة ...
 لعل وعسى أن تجد من يسمعها في عالم أصم أبكم .
 • 
ولعل هذه الدراسة تحول إلى رسالة تقرع أبواب السلاطين والعروش والممالك ..على قاعدة
( لعلك أسمعت لو ناديت حيا .. ولكن .. )
 أم أن الكرامة العربية قدر لها أن تكفن بالعباءة الأمريكية ... 
وتدفن في صحراء الأمجاد الأموية والعباسية 

 )أمجاد… . وامعتصماه …  واطفولتاه …  وا فلسطيناه 
   ( .




  • جميع المعطيات الإحصائية ومدلولات استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام خاصة الإسرائيلية منها تشير إلى أن …

الطفولة الفلسطينية وقعت ضحية القرار الإسرائيلي الممنهج بالاستهداف والقمع المقصود والمبرمج .. .
وان ما يحدث من ممارسات للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية , ليس عبثيا أو عفويا إنما يؤكد استهداف هؤلاء الأطفال بشتى وسائل القتل والدمار جاعلة هؤلاء الأطفال مسرحا لتجارب ومستلزمات مهنة  (  الموت الأسود )
 وما تتطلبه من استعراض للقوة العسكرية واستخداما للأسلحة الفتاكة ) ...   
• 
وتؤكد هذه المعطيات أن الجنود الإسرائيليين وما يمثلونه وبنسبه 55   
    ( يفضلون استهداف الأطفال الذين يشكلون أكثر من 52,2% من مجموع سكان المجتمع الفلسطيني ...

 •  إن استهداف وقتل الطفولة باتت لعبه يتقنها جنود الاحتلال ويتفننون بها موظفين كل إمكانياتهم وطاقاتهم لكسب المعركة الوهمية مستخدمين الإعدام الحقيقي كل يوم اتجاههم على مسمع ومرأى ممن يسمون أنفسهم بالعالم الحر ...

     وليس من الصدفة أن يكون ما نسبته 38 % من ضحايا القمع الإسرائيلي هم من الأطفال الذين يتعرضون يوميا ضحايا لاحتراف الجندي الإسرائيلي لمهارة القتل والتعذيب والإيذاء وساديتة في تحقيق الانتصار المزعوم حتى ضد الأطفال الأبرياء...  ذاهبين بذلك إلى أن هذا الاستهداف من شأنه إضعاف هذه الفئة الفاعلة وقتل الروح النضالية الرافضة للاحتلال لديهم مما يساعد على كسر إرادتهم ووقف نموهم العدد .. .

 • 
ووفق كم لا حصر له من الشواهد والأدلة والمعطيات الموثقة فأن المذبحة الصهيونية ضد الطفولة الفلسطينية متجددة وطويلة ومستمرة مع سبق الإصرار والترصد الإجرامي رامية لتحويل حياه الطفل الفلسطيني إلى جحيم دائم وقلق مستمر وقتل أحلامهم وطموحهم في الحرية 
والحياة والاستقلال 
غير مميزين ما بين الطفل الرضيع أو الطفل الفتى … 
لتغدوا يوميات الطفل الفلسطيني مليئة بشتى إشكال الألم والعذاب 
والمعاناة التي لا نهاية لها بلا سقف وبلا حدود ...
وخير دليل على فضح المشهد الإسرائيلي ما كتبه وأكده الصحفي الإسرائيلي 
( كوبي ينيف  (حين كشف النقاب على خطورة الفتاوى الدينية التي تحولت لتعليمات عسكريه تبيح قنص الأطفال الفلسطينيين مؤكدا أن هناك دورات خاصة للقنص ينجح خريجوها وبتفوق في إصابة رؤوس الأطفال وقتلهم ….
ويلقون كل التقدير والاحترام لان المقابر في المناطق الفلسطينية امتلأت بالأطفال … الذين قتلوا بالطلقات البلاستيكية

( التي لا تقتل أو دفاعا عن النفس  ( ....

• يضيف هذا الصحفي الإسرائيلي الجريء وما دمنا نتبع سياسة اقتلهم وهم صغار …. فلماذا ننتظر حتى يصلوا لسن 11 سنه ؟ ولماذا لا نقتلهم وهم أبناء ثلاثة أو أربعة أو حتى أبناء شهور …. ولماذا لا نقتلهم وهم حتى قبل أن يولدوا …..
وهم في رحم أمهاتهم ؟ ! .
 • إذا بات من الواضح وفق معطيات المشهد الفلسطيني أن يوميات أجنده أطفال فلسطين مليئة مخضبة باللون الأحمر ودفاتر اليوميات الفلسطينية لم تخلوا يوميا وعلى مدار عمر الاحتلال من استشهاد أو إصابة أو ترويع عدد من الأطفال بل ولم يسلم هؤلاء الأطفال من استهدافهم بقذائف الدبابات ونيران القناصة وصواريخ المروحيات حتى وهم يلعبون أمام بيوتهم أو في حقولهم أو خلف مقاعد الدراسة 

مشاهد
مشهد رقم ..( (1
ماريا أمن” ابنة الأعوام الستة ... لم تعرف من الأمن إلا اسم عائلتها تواجه أبشع جريمة ترتكب بحق الإنسانية والطفولة،،فهي مصابة بشلل كامل في جسمها بعد تعرضها هي وعائلتها لقصف إسرائيلي في شهر أيار (مايو) 2006
استهدف تصفية أحد رجالات المقاومة الفلسطينية محمد دحدوح» فأصاب صاروخ أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي السيارة التي تقلهم ، مما أدى إلى مقتل أمها، وأخيها، وجدتها وخالها، أما ماريا، فقد أصيبت بشظايا الانفجار مما حوّلها إلى طفلة مشلولة تماما عدا رأسها، ولا تزال غير قادرة على التنفس لوحدها، ومنذ ذلك الحين وماريا تقبع في كرسي متحرك في «مستشفى الين» في مدينة القدس المحتلة ولسان حالها يبكي على بقائها حية ويتوسل لباريها أن يلحقها بالأهل والأحبة.
مشهد رقم..( (2

ولم يتوقف مسلسل استهداف الأطفال عند “ماريا” ففي مشهد آخر في يوم من أيام يونيو 2007عائلة أبو غزالة التي تقطن شمال قطاع غزة فجعت هي أيضا بمقتل أطفالها يحيى (12 عاما ) ومحمد (9 أعوام) وسارة (9 أعوام) حين مزقت قذيفة إسرائيلية أجسادهم إربا في 29 أغسطس/آب الماضي إثناء لهوهم ولعبهم في الأرض الزراعية التي يملكها آباؤهم،، قذيفة دفنت أحلامهم البريئة وحولت طموحهم وحبهم للحياة إلى ركام أحلام وطمست معالم البراءة،،
وفق الشهادات الفلسطينية الحية كان الطفلان يحيى رمضان أبو غزالة ومحمود سليمان أبو غزالة، وابنة عمهما سارة يلعبون مع مجموعة من الأطفال شرق بيت حانون حينما أطلقت دبابة احتلالية قذيفة قاتلة باتجاههم، فتحول الثلاثة إلى جثث وصلت إلى المشفى أشلاء مقطعة اختلطت مع بعضها بعضا عظما ولحماومعنا.. (عن المواقع والوكالات الفلسطينية ( ،
مشهد رقم…( (3

في الرابع عشر من يونيو 2007 أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد خمسة أطفال فلسطينيين، وإصابة عدد آخر من عائلة واحدة ـ عائلة أبو مطرود ـ في قصف مدفعي احتلالي لمنطقة الشوكة شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وقد وصلوا إلى مشفى أبو يوسف النجار أشلاء ممزقة جراء شدة الانفجار.
مشهد رقم.((4
أما الطفلة زينة فادي عبد المرعي حمد ( 8 أعوام ), من بلدة رامين شرق طولكم,والتي استشهدت متأثرة بجراح خطيرة في الرأس أصيبت بها عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل عشوائي تجاه المواطنين شرق مدينة طولكم .
مشهد رقم…(5(
غزة- معا- استشهد الفتى الفلسطيني محمود كايد الكفافي ( 17عاما) بعد أن دهسته جرافة احتلالية متوغلة في منطقة جحر الديك شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
مشهد رقم…((6
وقبل ذلك بأيام أيضا استشهد الطفلان
احمد أبو زبيدة وزاهر المجدلاوي برصاص قوة وحدة إسرائيلية خاصة كانت تتواجد في مستعمرة «دوغيت» سابقاً في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقال شهود عيان إن الطفلين اللذين يبلغان من العمر 12 عاماً كانا يقومان بصيد الطيور في هذه المنطقة عن موقع عرب 48 «02 – 06 – 2007».
مشهد رقم.(7) 
أما نورا” فهي طفلة في الخامسة عشر، استشهدت على حاجز عسكري بطولكرم، عند محاولتها طعن جندي احتلالي.  كانت طفلة متفوقة، وجميلة، ومرهفة الإحساس، وربما لأنها كانت كذلك، فعلت ما فعلته، ورحلت ...
*
ومن عرف كفاح عبيد ومعتز ومحمود سكر، أطفالا لم يعرفوا التقاعس يوما، ماتوا في خط المواجه الأول، ماتوا وشكلوا من موتهم انتصار، أطفالا ضحوا بالذات من أجل حماية ذاتهم، فمن يذكر هؤلاء…ومن لا يذكرهم... أوردنا مشهدهم الشاهد على خلودهم في سفر الذاكرة الفلسطينية ...
مشهد رقم… (8)
وكانت «كاميرا الجزيرة» قد أضافت لنا مرة مشهداً موثقاً بالبث الحي والمباشر لأبشع الجرائم الصهيونية، حينما «اقتنصت»  
 صوراً حية للقناصة الصهاينة وهم يسقطون عدداً من الأطفال الفلسطينيين واحداً فوق الآخر، كان ذلك مساء السبت في منتصف يناير 2005 حينما قنص أحد القناصة الصهاينة المرابطون قرب بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية الفلسطينية طفلاً فلسطينياً بريئاً اعزل مجرداً من كل شيء إلا من براءة الطفولة. فأردوه فوق كومة من حجارة ركام أحد المنازل المهدمة بفعل قذيفة دبابة أو صاروخ مروحية أو جنازير دبابة أو جرافة عملاقة، ربما كان اسمه «حازم» أو «جمال» أو«علاء»، فسارع طفل فلسطيني آخر لا يحمل معه سوى شجاعته ونخوته وقهره، ربما كان اسمه (سلام) أو «براء» أو «فداء» ليعاجله قناص صهيوني آخر كان متربصاً له برصاصة غادرة، ربما أصابت رقبته 
أو صدره أو قلبه، ليتكوم بدوره فوق الطفل الأول.لم يتوقف المشهد هنا، إذ قفز طفل ثالث لا يحمل قنبلة أو بندقية ولا حتى حجراً… قفز بجرأة عز نظيرهاً محاولاً إنقاذ الطفل الثاني الجريح ولم ينجح .. فقد أرداه قناص صهيوني ثالث برصاصة مسمومة أصابت منه ربما مقتلاً، فسقط بدوره فوق الطفلين الأولين... لتزودنا كاميرا الجزيرة بذلك بلقطات حية لتبين للعالم كله بشاعة القتل اليومي الذي تنصبه كمائن الموت الصهيونية عن سبق نية وتبييت وإصرار إجرامي لا مثيل له في العالم.
مشهد رقم…((9

الأطفال مرة أخرى... ولكن في مشهد أكثر دموية ووحشية خمسة أطفال غزيين قتلوا ثلاثة منهم ذكروا بخبر عابر في الصفحة 11 من” يديعوت احرنوت” الأمر الذي يعتبر مسألة تبعث على السقم بحد ذاتها- فعدم الإحساس الشعبي إزاء مقتلهم لا يمكنه أن يطمس حقيقة 
أن الجيش الإسرائيلي يشن حربا على الأطفال... 

ليس لهم ذنب إلا أنهم كانوا يلعبون لعبة الأطفال المعتادة...
  ) الزقطة )(واحد يمسك الآخر) قبل أن يمسكهم عن الحياة رصاص قناصة الموت الاسرئيلي ... أما الطفلين الآخرين فقد كانوا بكل بساطة يجمعون الخروب...
مشهد رقم... ( (10 
ولمشهد الطفولة في طولكرم ما يشهد صارخا على وحشية وهمجية جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار بكثافة على الطفل محمود إبراهيم القرناوي (11 عاماًوأسقطوه من على شجرة التين التي كان يجني ثمارها، وتُرك ينزف على الأرض دون تقديم العلاج له، ودون النظر حتى إليه وهو يتلوى، وعندما سألت والدته احد الجنود”ابني عايش؟؟؟ فأجاب باستهزاء وباللغة العربية, “يمكن فيه الروح”.والشئ الأصعب من ذلك، تقول 
شقيقته رقية أن الجنود طلبوا منها أن تقوم بجر أخيها الطفل الشهيد وتبعده عن شجرة التين، “إلا أنني رفضت، لكنهم ارهبوني وهددوني أنني سأقتل إن لم أفعل، فقمت بجره وإبعاده عن شجرة التين حيث كان رأسه مفتوحاً ومخه على الأرض والمشهد مخيف جداً،نعم انه مشهد حقيقي وليس فلما خياليا من إنتاج هيليوود.
مشهد رقم…((11
أسيران رضيعان ممنوعان من إبصار النور في سجون الاحتلال الإسرائيلي ...
صبت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني جل حقدها على طفلين أسيرين هما أصغر الأسرى في سجونها – دون العامين من عمرهما – وقررت منعهما من إبصار نور الشمس فيما يعرف بالخروج إلى ” الفورة ” المقررة بحق الأسرى يوميا ولمدة ساعتين ... 
منسقة ملف الأسيرات في لجنة أهالي الأسرى”سيما عنبص” أوضحت أن قوات الاحتلال أصدرت قراراً بحرمان الطفلة غادة جاسر أبو عمر ابنة الأسيرة خولة زيتاوي وتبلغ عشرة شهور من عمرها ، والطفل براء صبيح ابن الأسيرة سمر صبيح ويبلغ العام والنصف من الخروج من زنازين أمهاتهم...
لان ما تعاقب به الأمهات المشاغبات ينطبق على الأبناء الذين من المكن أن يشاغبوا بالمستقبل والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تترك شيئا للصدف ...
(من باب الاحتياط واجب  .. (
مشهد رقم….( (12
معا-ندّد مركز فنون الطفل الفلسطيني بمدينة الخليل ، ” بالجريمة البشعة التي ارتكبها جنود الاحتلال في الخليل بقتل الطفل أحمد عبد المحسن عبد الرحيم السكافي (14عاماً) بدم بارد ” وكان الطفل الشهيد قد سقط بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل جنود الاحتلال في منطقة لوزة جنوب غرب الخليل .
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى الأهلي أن الطفل السكافي قتل بطريقة وحشية وتركت الكلاب تنهش جسده.
وأضافت المصادر أن الطفل الشهيد وصل إلى المستشفى جثة هامدة حيث خرجت أمعاؤه خارج جسده بالإضافة إلى آثار نهش في يده اليمنى بفعل الكلاب البوليسية، وإصابته بعدة    رصاصات 
في أنحاء مختلفة من جسمه ...
مشهد رقم…( (13
المواطنة مها محمد إبراهيم قاطوني (30 عاما) هرعت فجر اليوم إلى غرفة أطفالها بعد سماعها صراخهم من صوت إطلاق الرصاص لمحاولة هدأتهم، لفاجأها رصاصة من قناص إسرائيلي اخترقت أسفل الظهر مروا بالجنين وخرجت من البطن.
مشهد رقم…( 14 (
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم، تلميذ مدرسة من قرية دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وأبلغ مواطنون من القرية،  أن الشهيد هو كريم خالد زهران (14 عاماً)..وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت القرية، وسط إطلاق نار كثيف، مما أدى إلى إصابة الفتى بعدة رصاصات في الرأس والصدر، أثناء تواجده في الشارع العام.
مشهد رقم…( (15 
وحين استذكار الشهداء من لا يذكر الأم التي استشهدت بشارع الفواغرة ببيت لحم، وأطفالها مكثوا بجانبها ثلاثة أيام،  ومن لا يذكر عيسى زكري حينما قتل بدم بارد في بيته وابنته التي لم تتجاوز السنتين تداعبه وتلعب بدمه، ومن لا يذكر الطفلة ماريا أبو سريس(10 سنوات) التي قتلت برصاص الاحتلال وهي تلهو في غرفة بيتها، وأيضا رهام ورد “12(عاما” عندما قتلت بغرفة صفها بمدينة جنين.
مشهد رقم….   (16)
أما عائلة عويجان في نابلس،فإنها ما فتئت توجه الصرخة تلو الصرخة للمجتمع الدولي ولمؤسسات حقوق الإنسان ولكل المدافعين عن الحريات للتدخل لوضع حد لمعاناة نجلها فهمي سامر فهمي عويجان (6 سنوات)، الذي أبعدت سلطات الاحتلال والدته بعد اعتقال والده.  وقال الحاج فهمي عويجان جد الطفل في تصريح لـ”وفـا”،
يعيش حفيدي فهمي ظروفاً نفسية صعبة بسبب قيام قوات الاحتلال بعملها المشين وحرمانه من رعاية وحنان والديه. وأضاف أن سلطات الاحتلال، أبعدت والدته إلى الأردن بذريعة عدم حيازتها للهوية الفلسطينية، 
في حين تستمر في اعتقال والده. ..
مشهد رقم….  (17)
  القدس – وفي مشهد آخر نقرأ عن الطفلة عبير بسام العرامين (10 ) 
أعوام 
 )، والتي أصيبت في مدرسة عناتا شمالي القدس وصارعت 
الموت ثلاثة أيام بعد أن دخلت في حالة موت سريري... 
وأعلن عن استشهادها بتاريخ 9/1/2007. 
في حقيبتها المدرسية الصغيرة…لم يكن سوى كتاب وأقلام ملونة لإنهاء لوحتها الأخيرة المليئة
بورود الربيع…الربيع الذي كانت انتظاره…
لتلعب بطائراتها الورقية...

بعد أن انفجرت بقربها قنبلة غاز “طارت” على إثرها عبير في الهواء وسقطت على وجهها فكُسرت جمجمتها الصغيرة ..وأصيبت بنزيف في الدماغ .. وأكد شهود العيان، إلى أن العرامين أصيبت في وقت هادئ لم يوجد به أي مواجهات.فبأي ذنب قتلت عبير …هذا ما كتب على شاهد قبرها..
مشهد رقم….( (18

أما ضباط الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في 
 )طولكرم ) يروي لنا وفي مشهد آخر قرب الجدار ...   
             شاهدت طفلة تنزف إلا ان جنود الاحتلال منعوني من تقديم الإسعافات الأولية لها رغم إصابتها الخطرة في يدها حيث أصيبت برصاصة أدت إلى قطع شريانها... 
الطفلة دعاء عبد القادر لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها وهي في الصف الثامن بقي مقعدها الدراسي فارغا في مدرسة الخواجا بعد أن غادرته للمرة 
 الأخيرة لرؤية جدار الفصل العنصري وعادت جثة هامدة  ...                
وكانت دعاء قتلت بدم بارد على يد جندي احتلالي بدعوى 
اقترابها من السياج الأمني في منطقة طولكرم  ...                
 وكان قناص أطلق النار على الطفلة دعاء بينما كانت تلهو هي وصديقتها بقرب بوابة جدار الفصل العنصري غرب قرية فرعون وكانتا تلبسان ملابس رياضية وتحملان حقيبتيهما المدرسية قبل أن يعاجلهما قناص بإطلاق الرصاص حيث أصيبت دعاء برصاصة تسببت بقطع شريان يدها ولم يسمح الجنود لسيارات الإسعاف بالوصول إليها وتركوها تنزف لمدة ساعة 
حتى لفظت أنفاسها الأخيرة  ...
                 
*سلطات الاحتلال اعترفت بمسؤوليتها عن قتل الطفلة وقالت انه تم إيقاف ضابط وجندي إسرائيليين عن العمل بسبب مقتل الطفلة برصاص إسرائيلي وأكد الناطق الإسرائيلي أن الجندي استهدف الطفلة عمدا وأطلق عليها الرصاص دون سابق إنذار.
مشهد رقم (19)    

هكذا ببساطة الموت وقسوته التي عهدها الفلسطينيون وبأسبابه المتعددة سقطت قذيفة مدفعية على غرفة نوم الطفلة دام العز حماد “13″ عاماً في رفح ، وقطعتها أشلاء مبعثرة ونثرت دماءها على جدران الغرفة المزينة بالألوان وبصور الأطفال...

ووجد الوالد طفلته الوحيدة بعد طول حرمان وقد غادرتها الروح أسفل عمود خرساني حفر في غرفتها حفرة استقرت هي في نهايتها فاستعان بالجيران للملمة بقية اللحم.. وصعدت روحها إلى باريها في شهر رمضان 
وهي صائمة ...   
لتلتحق  بعصافير الجنة وطيورها
مشهد رقم…( (20

في ظهيرة الجمعة التاسع من يونيو 2006 قامت دولة الاحتلال  
 باقتراف أبشع المذابح حيث محت أسرة (غالية)الفلسطينية 
كاملة عن الوجود … 
من الأب إلى إلام إلى الأطفال ومنهم من بقي حيا 
وفي مقدمتهم 
الطفلة المنكوبة هدى…؟
التي كان لمشهد استنهاضها لجثة والدها الشهيد ..وبحثها بين جثث أفرد عائلتها عمن يستجيب لصراخها وبكائها ما هز العالم وفضح مسلسل الأجرام والإبادة الذي يمتهنه جنود وقادة واحة الديمقراطية المزعومة ...   

الكاتب الاسرائيلي (يغئال سيرنا ) 
في بيت الطفلة هدى غالية..
 حيث سرد الكاتب الإسرائيلي الذي اصطحبه أبناء عمومة هدى إلى مكان المذبحة مقاله قائلا ” لقد تجولت بين مواقع المآسي الإسرائيلية والفلسطينية لكن تركيزا للحزن والأسى كالذي شاهدته
في بيت غالية لم أره في أي مكان آخر وكأن الرب أو الشيطان الذي كان في المكان أراد أن يجتمع هذا الكم من الحزن حتى غطى المكان وعلى شخص ما يكون يهوديا أو عربيا أن يتوقف للحظة ويقول كفى والى متى والى أي حد سنغرق في مستنقع الحرب المجنونة .
المشهد الأخير ” بقلم الصحفي : بشار دراغمة
)ياسمين غسان شملاوي)

كاتبة خرجت من رحم معاناة وطن مسلوب، من القصبة حيث الألم يتكرر مرتين، ومشاهد ذعر تتواصل على مدار ثلاثة عشر عام مضت، كلها سنوات شكلها في مجملها عمر الكاتبة وقصة وطن حزين، وطفولة مسلوبة لم تعرف في حياتها أكثر من الألم، المشهد دائما مرعب بكل تفاصيله، وسني الحياة لم تكن سهلة، الأيام كانت تحمل الكثير من التفاصيل ...  


اجتمعت الظروف، فولدت الفكرة، كانت كاتبة قبل أوان ها، وشاهدة على عصر مختلف بكل مشاهده، فالمعاناة خلقت لدى ياسمين شملاوي روح الإبداع والمسؤولية فكانت الكاتبة، والمذيعة التألقة، وفي لحظة ودون مقدمات نجدها فجأة وسط جمهور غفير ربما يودع شهيدا أو يحيي ذكرى فلسطينية فتكون ياسمين العريفة الأولى في ذلك المكان، بينما بعد دقائق نجدها على شاشات التلفزة، ترافق الأطفال ، تشاركهم همهم،
تبحث لهم عن كل جديد ومفيد وكأن الحياة ولدت من جديدة، بكل نجاح تجمع ياسمين ذلك في برنامجها التلفزيوني الأسبوعي الذي توجت من خلاله أصغر مقدمة برامج تلفزيونية في فلسطين.
بينما الحياة تسير  بكل تفاصيلها الصعبة،  الأمل يتسلل دائما، فيكون الطموح غد مشرق لأطفال فلسطينيين، وحياة مختلفة ، أقل ما فيها كرامة طفل تجسدت على الأرض كباقي أطفال العالم الحر، وأن لا نضيف مشهدا آخر  
وليبقى هذا المشهد الأخير  
 .!!!!!!!!
أين المفر ” أطفال فلسطين “  البحر أمامكم والعدو خلفكم ..؟؟








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق