الأحد، 22 يوليو 2012

موظف بسفارة فلسطين يحاول خطف رئيس "راصد"



موظف بسفارة فلسطين يحاول خطف رئيس "راصد" 


الموظف في السفارة الفلسطينية في لبنان (م.س) يحاول اختطاف رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان / عبد العزيز طارقجي بحجة الحديث على السفير أشرف دبور... 

السبت, 21 يوليو, 2012, 13:09 بتوقيت القدس
رئيس مجلس إدارة جمعية راصد "عبد العزيز طارقجي"


مراسلنا
يبدو أن الهجمة التي تتعرض لها الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان "راصد" ازدادت شراسة، فبعد إغلاق مكاتبها في الضفة الغربية ومنعها من العمل، تعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية/ عبد العزيز طارقجي لمحاولة خطف، ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب المبرح في وضح النهار وقرب أحد المراكز الأمنية اللبنانية في منطقة صيدا يوم الخميس الماضي 19/7/2012.

وقالت الجمعية إنه في الساعة الواحدة ونصف تقريباً وبينما أنهى طارقجي إنجاز معاملة في إحدى الدوائر الرسمية في "سراي صيدا" الحكومي وخرج من المبنى، وقفت سيارة من نوع"BMW"، وبداخلها 3 أشخاص ترجل منهم اثنين عرف أحدهم ويدعى "م.س" وهو أحد موظفي السفارة الفلسطينية في لبنان، وحينما اقتربا من الزميل طارقجي حاولا إصعاده للسيارة بالقوة وبتهديد السلاح بذريعة أنهم يريدون التحدث إليه، وحينما تمنع وقاومهم محاولاً الإفلات منهم، انهالا عليه بالضرب المبرح مع كيل من الشتائم والسباب، قائلين له :"هذا جزاء من يتحدث على سعادة السفير أشرف دبور". قاصدين السفير الفلسطيني في لبنان، وحين اقترب أفراد القوة الأمنية اللبنانية الموجودين في نقطة حراسة السراي، ركب المعتدين في سيارتهم وفرا إلى جهة مجهولة، بينما حضرت القوة الأمنية اللبنانية وقامت بإجراءاتها الرسمية، وتم تقديم شكوى رسمية إلى القضاء اللبناني بحق المعتدين ومن يثبت التحقيق تورطهم في هذه الحادثة.

وبحسب بيان رسمي من الجمعية، وصل نسخة عنه لـ "فلسطين الآن"، فقد "تلقى طارقجي أمس الجمعة 20/7/2012، اتصالا من المعتدي عليه "م.س" مهدداً في حال لم يتم إسقاط الدعوة فإنه سيتعرض له ولعائلته في عدة مناطق في لبنان، بالإضافة لأن المعتدي وسيارته شوهدت في مدينة صيدا بحالة طبيعية وكأن الاعتداء لم يكن".

وقالت الجمعية :"إنه بعد التدقيق في الحادثة الأخيرة، تبين أن المعتدي "م.س" حقاً من موظفي السفارة الفلسطينية في لبنان وهو من أقرباء الضابط في الأمن الوطني الفلسطيني "ع.س" الذي كان يحضر لاغتيال طارقجي في مخيم عين الحلوة منذ أسبوعين الذي كشفنا بتقرير سابق تفاصيل العملية، حيث مازال مفلتاً من العقاب حتى الساعة ولم تتحرك قيادته لاتخاذ أي إجراءات لتسليمه للقضاء أو حتى التحقيق معه".

وقالت "راصد" إنها تنظر :"بخطورة بالغة إلى الاعتداء الأخير، لاسيما بأنه وقع في منطقة شبة أمنية للدولة اللبنانية وفي وضح النهار"، وتضع هذا الحادث في عهدت الحكومة اللبنانية والقضاء والأجهزة المختصة، كون الاعتداءات المتكررة وحملات التشهير والتهديد التي تعرض لها رئيس الجمعية في لبنان أصبحت مكشوفة ومبرمجة، "وهذا ما يجعلنا نخشى على حياة الزميل طارقجي الشخصية والعائلية وسائر زملائنا أعضاء الجمعية في لبنان".

وأكدت إن "السكوت على هذا الحادث الخطير وإفلات المعتدين من العقاب يعتبر انزلاقاً خطيراً لشرعنة العنف وإحلال شريعة الغاب مكان القانون"، محملة المسؤولية المهنية والأخلاقية والإنسانية لسفارة دولة فلسطين في لبنان، وعليها أن توضح للرأي العام وللأجهزة المختصة القضائية عن تورط أحد موظفيها بشكل مباشر في الحادث الأخير، كما على السفارة الفلسطينية وقيادة الأمن الوطني والقيادة السياسية الفلسطينية في لبنان العمل الفوري لتقديم هؤلاء المعتدين للجهات اللبنانية المختصة بالإضافة لتقديم الضابط في الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة "ع.س" للقضاء أيضا للتحقيق معهم والكشف عن من يقف خلفهم ومن حرضهم على القيام بهذه الأعمال الإجرامية على الأراضي اللبنانية".
المصدر: فلسطين الآن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق